Friday, 19 August 2011

شيخ أحمد وموسى

وكان من عادة أسرة حسناء أن تقوم برحلة 
ترفيهيّة في نهاية الأسبوع..وفي إحدى هذه الرحلات رأت حسناء ما لم ترها من قبل،وكانت قد تعودت رؤيةَ الخضرةِ و المزارعِ التي سوّتها القدرة الإلهيّة في غير تكلُّفٍ.


فقد هطلت عليهم سحابةٌ رماديّةٌ خانقةٌ ليس لها ملامِحُ تُميّزها،وقد امتلأت
 بها السماء من فوقهم،وبِدَهشة وُذعر شديدَينِ سألَت والدَها: ما هذه السحابةُ الغريبةُ؟!
هذه ليست بسحابة عاديةٍ،ولكنها سحابة من الأَترِبة الناعمة تجانَست مع تلك الأدخِنة المتصاعدة من مداخن المصانع وعوادم السيارات.

و مالُ هذه الأشجارِ الّتى تَبدو حزينةً مُكتَئِبةً, وكأنّها ارتَدَتْ ثوبًارماديًّا؟!
ابتسمَ الوالِدُ ابتسامةً ساخِرةً, ثمّ أجاب :
-هذا الثوبُ الرّمادىُّ لم تَرتَدِهِ الأشجارُ طواعيةً, ولكنّ الغازاتِ والأتْربةَ النّاتجةَ مِن مَداخِنِ مَصانِعِ الأسْمَنَتْ حِين تَهطُلُ عليها تَسُدُّ مَسامَّها وتَحْرِمُها من أداء واجبِها نحوَ تنقيةِ الهواء.
-هذا شيءٌ فَظِيعٌ . . ألا يُمكنُ غَسلُها لِتَعُودَ لِسابقِ عهدِها ؟
-هذه فِكرةٌ غيرُ عَمَلِيَّةٍ بالمَرّةِ . . فَحَلُّ أىِّ مشكلةٍ لا يَتِمُّ إلاّ بالقضاء على أسبابها. ليتَ الأمرَ يَقتَصِرُ على ذلك, ولكنَّ الأخطَرَ من هذا أنّ الأمطار حِين تَهطُلُ على الأرضِ و هى مُشبّعةٌ بالأترِبَةِ والغازاتِ تُقَلِّلُ من خُصوبَتِها وصلاحيتها  للزّراعةِ.



 المنسوب إليه
 المنسوب

                         
   إلهي
إلهيّة                              
رمادي
 رماديّة
عمل
 عَمَلِيَّةٍ 
ترفيه
 ترفيهيّة
رمادي
ٍ رماديًّا




الجملة:


حمل أحمد حقيبة رمديّة إلى المدرسة كل يوم.


أمرنا الأستاذ بأن نأتي فكرة عملية لمشروعنا الجديد.

No comments:

Post a Comment